موقف تجمع الغربية من مشروع تقرير النشاط الحزبي المعروض على مركزية التجمع
ترى محافظة الغربية أن مشروع تقرير النشاط الحزبي لا يرقى بحزب مثل حزب التجمع، حيث أن معظم الأنشطة التي تحدث عنها التقرير هي كلام في العموميات، و بدون أي خطط، و أن الأنشطة التي أنجزت تمت بشكل فردي، و بدون أي عائد سياسي أو تنظيمي على الحزب، كما نرى أن التقرير يشبه إلى حد كبير بيان تقدمه الحكومة في مجلس الشعب قام عليه موظفون و ليس مناضلون في حزب يساري، و أن معظم التقرير جاء فقط لإبراء ذمة القيادة المركزية للحزب.
العمال
التقرير تحدث عن عموميات و اكتفى بأن الأمانة تضامنت أو تبنت مطالب عمال بالاتصال مع المسئولين، كما تحدث التقرير عن الدور الذي لعبته الأمانة في تأسيس نقابة مستقلة للضرائب العقارية، دون أن يحدد طبيعة هذا الدور، كما تحدث عن التضامن مع سائقي النقل الثقيل و التضامن مع شركة النيل لحليج الأقطان و كلاهما بالغربية، و هو الأمر الذي لم يحدث، و لو كان قد حدث لكنا أول من يعلم بذلك في محافظة الغربية، كما أن التقرير لم يذكر المكاسب السياسية و التنظيمية التي عادت على الحزب من خلال تحركاته بين العمال، و رغم ذلك فإنه يجدر بنا أن نشير أن عدد من القيادات الحزبية في أمانة العمال قد قامت بالفعل بعمل و جهد حزبي يستحقون عليه كل شكر و تقدير. المهنيون
أولاً لا نعرف سر الفصل بين مكتب المعلمون و بين بقية المكاتب النوعية داخل أمانة المهنيين، فرغم أن كل المكاتب النوعية تندرج تحت بند "المهنيون"، إلا أن مكتب المعلمين كتب منفصلاً، المهم كبقية التقرير جاء بند المعلمون، ليندرج تحته عدد من الكلام العام المطاط فالحديث يدور حول مشاركة في وقفات احتجاجية، و هو أمر لا نلعب فيه دور الفاعل، أما الأنشطة التي لعبنا فيها هذا الدور فتقتصر على إصدار بيان واحد عن مطالب المعلمين، و بيان آخر زعم التقرير أنه صدر مع معلمي الغربية، مع العلم أن الزميل المسئول عن مكتب المعلمين عضو بلجنة محافظة الغربية، و أن أمين محافظة الغربية معلم، و مع ذلك لا يوجد أدنى علم لنا بهذا البيان، فهل هذه حصيلة عمل حزبي استمر عام و نصف؟!.و بالنسبة لما ورد تحت بند "المهنيون"، فقد بدأت أربعة نقاط بكلمة "شارك"، و نقطتين بـ"إصدار بيان"، و واحدة تبدأ بـ"تأييد"، و واحدة فقط "لعب دور"، و هي فيما يتعلق بالمهندسين، أي أن أمانة المهنيين لم تقم بدور الفاعل في أي نشاط طوال عام و نصف، بقي أن نشير أنه من الاستخفاف بعقول أعضاء اللجنة المركزية أن ندعي أن حضور طبيب اجتماع للجمعية العمومية لنقابته هو عمل سياسي أو عمل حزبي، حيث أن الأمر لم يكن للتنسيق بين أطباء الأحزاب مثلاً، و إنما كان حضور اجتماع في النقابة.
المؤتمرات و الندوات
بعد عام و نصف يأتي تقرير النشاط الحزبي حاملاً لنا حصاد مؤتمرات و ندوات الفترة الماضية و هي عبارة عن 3 مؤتمرات، الأول قامت به محافظة المنوفية، و الثاني كان مجرد استضافة و لم نكن منظمين، و الثالث كان مؤتمر عن الوحدة الوطنية و هو الوحيد الذي تم تنظيمه بشكل مركزي، أي أن التجمع مركزياً لم ينظم سوى مؤتمر واحد، في حين أهملت قيادة التجمع أحداث جسام كانت أولى بتنظيم مؤتمرات مركزية لها مثل القضايا العمالية و الفلاحية و الأسعار و الأمن القومي المصري و غير ذلك، كما لم يذكر التقرير تحت بند المؤتمرات مؤتمران أقامتهما لجنة الحزب في الغربية الأول لعمال الكتان، و الثاني بمناسبة ذكرى ثورة يوليو. المحليات
رغم كل ما يقال حول انتخابات المحليات و ما يشوبها، إلا أن الأرقام التي جاءت في التقرير تضعنا أمام واقع صادم، فالحزب رشح في هذه الانتخابات 600 مرشح في انتخابات من المفترض أن يفوز بها حوالي 54000 عضو، فهل هذه هي قوة التجمع، و الكارثة أن من حصل على عضوية المجالس المحلية من حزبنا 128 عضو فقط من أصل 54000 عضو و هو ما يعني أن نسبة تمثيل حزبنا في المحليات حوالي 0.023% فقط.زعمت التقرير أن أمانة المحليات قد أقامت عدد من الدورات التدريبية في المحافظات و شملت كل دورة أكثر من محافظة، و كان من بين المحافظات التي زعم التقرير أن أمانة المحليات قد أقامت دورة فيها و أنها استضافت زملاء من محافظات أخرى، كانت محافظة الغربية و هو الأمر الذي نؤكد عدم حدوثه، و أنه لم يتصل أحد بنا في الغربية لاستضافة أي دورات خاصة بالمحليات و لا حتى المشاركة في مثل هذه الدورات في محافظة أخرى.
يقول التقرير أن أعضائنا شاركوا في أنشطة جماهيرية تتعلق بحياة الناس منها سوء الرغيف و انتشار القمامة، و غير ذلك، بحسب التقرير الذي لم يوضح ما الذي شارك فيه زملائنا بالتحديد هل ناهضوا ذلك أم اشتركوا فيه، و بأي وسيلة ناهضوا ذلك، كما أن هذه الأنشطة مجرد أنشطة فردية يقوم بها المواطن العادي و لا يوجد ما يميز عضو التجمع في ذلك و يجعله يصاغ في تقرير يعرض على أعلى هيئة قيادية في الحزب و هي اللجنة المركزية.
النوبة
الفقرة الآتية في التقرير تشرح باختصار مشكلة أهل النوبة، و نعتقد أن مكانها كان يجب أن يأتي في التقرير السياسي، خاصة أن الحديث كان عن أن زملائنا شاركوا في جهود دون أن نعرف ماهية هذه الجهود، و أن مؤتمراً ما مزمع عقده لم يعقد بعد. الحريات
الأمانة اكتفت بإصدار البيانات أو ندوة أو تبرئة شاعر اتهم بسب رئيس الجمهورية في ساحة القضاء، و كل هذه الأنشطة قامت بشكل فردي، و لا ترقى إلى مستوى عمل أمانة مركزية و هو الأمر الذي ينطبق أيضاً على عمل بقية الأمانات، كما لاحظت لجنة محافظة الغربية عدم انعقاد مؤتمر الحريات على مدار عام و نصف و هو المؤتمر الذي كانت تقيمه أمانة خلال الدورة المؤتمرية السابقة.الأزمة الاقتصادية العالمية
الإعلام الحزبي
من المؤسف أن نتحدث عن جريدة حزبية داخلية تنقل أخبار الحزب لأعضائه و يصدر عدد واحد منها طوال عام و نصف، كما يجب تغيير النظرة إلى الجريدة فبدلاً مما يقال حول أنها تربط القيادة المركزية بالمحافظات، ينبغي أن تكون ناقلة لأخبار التجمع في المحافظات لأعضاء المحافظات أنفسهم، فمن المفيد أن يعرف عضو التجمع في الغربية ما يقوم به زملائه في أسوان و في سوهاج و في الإسماعيلية، كما أنه من الملاحظ استمرار غياب موقع للتجمع على شبكة الإنترنت و الاكتفاء بمجموعات بريدية على الفيس بوك، كما أن قائمة للبريد الإليكتروني تضم 200 اسم فقط للقيادات الحزبية لا تعد إنجازاً، و الحقيقة لا ندري ماذا يعني التقرير بأن هناك أسباب تقنية وراء توقف العمل بالقائمة، و قد نستعيض بذلك بالمجموعة البريدية بالتجمع على الفيس بوك و التي اقترب عدد مشتركيها من 1000 عضو. التثقيف و التدريب و إعداد القادة
على مدار سنة و نصف خرج علينا تقرير النشاط الحزبي بالإنجاز الذي حققته أمانة التثقيف و معهد إعداد القادة و الذي تمثل في تشكيل مجلس أمناء لمعهد إعداد القادة، و طبع 20 كراسة تثقيفية كتبها قيادات حزبية، فهل هذا يعد إنجازاً في معهد من المفترض أن يمد الحزب بقيادات شابة؟، و قال التقرير أنه تم تحديد أسماء 100 عضو من أعضاء المؤتمر و تدريبهم في مجموعات جغرافية كل مجموعة تتكون من 30 دارس من محافظات متجاورة، و أرجع التقرير أن السبب في التوقف هو "الصعوبات المالية"، و هو الأمر الذي لا يمكن لعاقل أن يقبله، حيث أنه لو تم تنظيم هذه الدورة في سبيل المثال لأعضاء الحزب في محافظات الدلتا من الممكن أن تشارك محافظات الدقهلية و الغربية و الشرقية، بمعدل 10 أعضاء لكل محافظة في مقر الدقهلية الذي يتوسط المحافظات الثلاثة، و من الممكن أن يذهب الأعضاء من الشرقية و الغربية و يعودون في نفس اليوم، و هو الأمر الذي لن يكلف الحزب شيئاً، إذا ما توافرت الإرادة لعمل ذلك.و يقول التقرير أنه تم وضع خطة بديل أقل تكلفة، إلا أنه و في نفس الوقت لم تنفذ طوال عام و نصف، كل هذا يتم في معهد من المفترض أن يخرج دارسين بشكل شهري أو شبه شهري ليتخرج منه في السنة الواحدة حوالي 200 كادر قيادي على الأقل.
أمانة التنظيم المركزية
اكتفت أمانة التنظيم بحسب التقرير بتنظيم دورة تدريبية لأمناء التنظيم، و 5 دورات أخرى في 5 محافظات دون سواها، دون ذكر ما هو المعيار الذي تم على أساسه اختيار هذه المحاضرات بالتحديد دون غيرها، و لكن السؤال الأهم، هل يرقى هذا النشاط الذي تم في سنة و نصف كاملة بأمانة تنظيم مركزية في حزب مثل حزب التجمع، أم أن هناك أمور أخرى تشغل أمانة التنظيم عن متابعة حزب التجمع؟. الاجتماعات المركزية
يقول التقرير أن المكتب السياسي عقد 15 اجتماعاً من أصل 36 كان من المفترض عقدها، فإذا كان أعضاء المكتب السياسي و هم في قمة الهرم الحزبي غير مؤمنون بدورهم فليتقدموا باستقالاتهم، و يتم انتخاب غيرهم يتحملون المسئولية السياسية لحزب مثل حزب التجمع، و كذا المجلس الاستشاري، الذي لم يعقد سوى 3 اجتماعات فقط، و خاصة أنه ليس لديه دور محدد يقوم به، و أيضاً المجلس الرئاسي الذي لم يعقد سوى اجتماعين فقط، و يقول التقرير أن عدد من أعضائه اعتذر عن المشاركة فيه، مع العلم أن عدد أعضائه 4 زملاء فقط، و كلهم يحضرون اجتماعات الأمانة العامة بصفتهم أعضاء في هذا المجلس، و بالتالي لا صحة لما ورد في التقرير عن اعتذار البعض عن المشاركة فيه، و كان من الأولى أن يجتمع أعضاء المجلس الرئاسي في اجتماعات خاصة بمجلسهم الذي شكل بقرار من رئيس الحزب، و إلا فإنه سيكون واضحاً أن هذا المجلس قد تم تشكيلة ليكون قنطرة لحضور أعضائه اجتماعات الأمانة العامة فقط، و عليه لا جدوى لوجود هذا المجلس، خاصة أنه لم يلعب أي دور في أي أزمة حزبية مثل أزمة حلوان أو أزمة أبو العز الحريري، باستثناء الزميل رأفت سيف، و هو دور فردي لم يأتي نتيجة عضوية المجلس و لا نتيجة خطة عمل أو قرارات للمجلس الرئاسي. الأمانات النوعية المركزية
حمل التقرير أمناء الأمانات المركزية جزء من مسئولية توقف الأنشطة الحزبية و ذلك "إما بسبب تراخي أمناء هذه اللجان"، أو أن "عدد من الأمناء يعملون فقط كأعضاء في الأمانة المركزية و ليسوا كمسئولين عن أمانات نوعية"، بحسب نص التقرير، و إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يتحمل هؤلاء الأمناء المسئولية السياسية عن توقف العمل في أماناتهم كما يحدث في أي نظام ديمقراطي و يتقدمون باستقالاتهم، أو لماذا لم يذكر التقرير هذه الأمانات و تطرح الثقة من أمنائها لإعادة انتخاب زملاء يكونون أجدر بتولي هذه المسئولية، و ذلك ليس تقليلاً من شان زملائنا أمناء الأمانات المركزية بقدر ما هو حرص على التجمع.اجتماعات لجان المحافظات
اتحاد الشباب التقدمي
أفرد التقرير لاتحاد الشباب ما لم يفرده لأمانة أخرى، و القضية ليست قضية نشاط مزعوم لاتحاد منقسم على نفسه، بقدر ما هي محاولة لإثبات أي وجود لاتحاد الشباب التقدمي الذي من المفترض أن يكون في مقدمة الحزب و لا تكتفي أنشطته على المشاركة في بعض الدورات التدريبية التي تقيمها بعض المؤسسات و تدعو الاتحاد للمشاركة بعدد من أعضائه فيها، بل و اعتبار ذلك نشاطاً حزبياً يكتب في تقرير يقدم للجنة المركزية!!!.تحدث التقرير عن تنظيم 3 دورات لشباب من 14 محافظة للاستعداد للمحليات، و هي دورات كان أكبرها هي التي حضرها عدد يتجاوز أصابع اليدين و أصغرها هي التي لم يتجاوز عدد حضورها أصابع اليد الواحدة، كما تحدث التقرير عن دورة تدريبية لأعضاء المحليات من الشباب نظمها بالاتفاق مع إحدى منظمات المجتمع المدني، دون ذكر اسم هذه المنظمة، أو ما إذا كانت من المنظمات التي قرر الحزب وقف التعامل معها، رغم أن التقرير ذكر أسماء منظمات أخرى!!!، و الغريب أن التقرير عاد ليناقض نفسه حيث زعم بعد ذلك أن الحزب منع إقامة تدريبية لأعضاء المحليات من الشباب.
كما أورد التقرير أن الاتحاد عقد دورة تثقيفية على مدار يومين، ثم عاد ليناقض نفسه حين قال أنه تم إيقاف الدورات التثقيفية، و بالنسبة للطلاب فالتقرير تحدث عن ندوتين في ذكرى يوم الطالب العالمي في محافظتي الإسكندرية و سوهاج، فهل هذا هو طموح التجمع بدلاً من أن نتحدث عن استعداداتنا للانتخابات الطلابية أو المعارك الطلابية الأخرى.
و ترى محافظة الغربية أن التقرير تعامل بنفس الشكل الإقصائي الذي تعامل به المكتب التنفيذي مع اتحاد الشباب التقدمي بالغربية، حيث لم يذكر احتفالية اتحاد الشباب في الغربية بيوم الطالب العالمي و التي شهدت حضوراً كثيفاً، كما لم يتحدث عن المظاهرات سواء التي دعا لها اتحاد الشباب في الغربية أو التي شارك فيها للتضامن مع غزة و البيانات التي أصدرها الاتحاد في هذا الشأن، رغم أن المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب لم يصدر و لا حتى بيان للتضامن مع غزة، كما لم يتحدث التقرير عن جريدة "ولاد البلد" التي يصدرها اتحاد الشباب في الغربية بشكل شهري، و تتجاوز نسبة التوزيع فيها 75%، و التي أحدثت ردود فعل إيجابية جداً في المحافظة، مع العلم أن كل هذه الأنشطة يتم عرضها في الأمانة العامة لاتحاد الشباب التقدمي، و نشرت في جريدة الأهالي، و بقي أن نؤكد على رفضنا لهذا المنطق الإقصائي الذي يتم التعامل به مع اتحاد الشباب بالغربية و النابع من تصفية حسابات انتخابية، حيث لم يتم دعوة الاتحاد لأي من الأنشطة المزعومة، و لا حتى للمشاركة في أي من الدورات التي يشارك فيها الاتحاد، حتى أن الأمر يصل إلى عدم دعوة اتحاد الشباب بالغربية لحضور اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد، و رغم ذلك يصر شباب الغربية على الحضور، و قد تم تقديم شكوى في ذلك الشأن للزميل الأمين العام للحزب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق