نظم اتحاد الشباب التقدمي بمحافظة الغربية احتفالية يوم الطالب العالمي بمقر حزب التجمع بطنطا، وسط حضور طلابي كثيف من جامعات طنطا و كفر الشيخ و المنوفية والزقازيق و عدد من قيادات الحزب في المحافظة، بالإضافة إلى "سيد عبد العال" الأمين العام لحزب التجمع، و في الاحتفالية تم تكريم 15 طالباً لتفوقهم العلمي، بالإضافة إلى دورهم في مجال الأدب و الحركة الطلابية، بالإضافة إلى تكريم مكتب الطلاب في اتحاد الشباب التقدمي في المنوفية، و لجنة الدفاع عن حق الطالب العربي.
و في كلمته أكد الأمين العام لحزب التجمع"سيد عبد العال" أن هناك صراعا على الشباب بين القوى الوطنية و التقدمية من جهة و قوى الرجعية و التخلف من جهة أخرى، فبينما تسعى الأولى إلى استدعاء الشباب للمشاركة السياسية، تعمل الأخرى على استبعاد الشباب من هذه المشاركة، إلا أن الشباب قد حسموا المسألة بأنفسهم بقيادتهم للعديد من التحركات الوطنية.و أشار "عبد العال" الى أن التقدم العلمي في السنوات الأخيرة وضع الشباب في الصدارة و لذلك فإنه يتوجب على السياسيين عدم التعامل مع الشباب على أساس أنهم أبناء فترة سنية محددة فقط، و إنما على أساس أنهم الجسم الحقيقي للمجتمع، و الأكثر قدرة على التعامل مع الثورة التكنولوجية".
الغاء السادات لاتحاد طلاب الجمهورية
و أكد "سيد عبد العال" أن "نكسة 1967 كانت علامة فاصلة بين المشاركة السياسية عن طريق استدعاء الشباب و صرفهم من قبل هيئات هامشية، و بين وجود شباب حقيقي في قلب الحركة"، و أضاف أن "الحركة الطلابية في 1968 كانت تضم كل طلاب مصر، و تطالب بإعادة محاكمة المتسببين في النكسة، و استجاب الرئيس عبد الناصر، حتى أنه بعد هذه الأحداث ظهرت مجموعات قليلة جداً من الطلاب تتحدث عن أن الصراع بين المسلمين و اليهود، بينما لفظتهم كامل الحركة الطلابية، و التي أكدت على أن الصراع جاري بين الشعب العربي و الصهيونية".و عن حل السادات للاتحاد العام لطلاب مصر قال "عبد العال" "بعد توقيع السادات على اتفاقية السلام مع إسرائيل، عقد اتحاد طلاب مصر اجتماعاً مع اتحاد الشباب التقدمي، و أصدروا بياناً مشتركاً، وزعوا منه 160 ألف نسخة في جامعات مصر، بعدها ألعى السادات الاتحاد العام لطلاب مصر، و وضع لائحة طلابية جديدة، عرفت باسم لائحة 1979 و هي اللائحة المرفوضة طلابياً حتى اليوم"، كما دعا "عبد العال" الشباب و الطلاب إلى المشاركة السياسية و الضغط على النظام و الأحزاب معاً لإحداث تغيير في واقعهم.
دعوة لاتحاد الشباب التقدمي لضم وثائق اتحاد الطلاب العالمي
كما تحدث "سليمان فرحات" أمين إعلام التجمع بالغربية وعضو مؤسس بحزب التجمع و سكرتير اتحاد طلاب مصر في الخارج، الذي تأسس في مدريد بعد إلغاء السادات لاتحاد طلاب مصر، و سرد "فرحات" قصة تشكيل هذا الاتحاد الذي جمع في صفوفه الطلاب المصريين داخل و خارج مصر، و دعا اتحاد الشباب التقدمي لضم وثائق اتحاد طلاب مصر في الخارج إلى وثائقه. وقال في كلمته: أن نضال الشعوب أي شعب هو نضال شبابه فهم جذوة النضال هم العقول المستنيرة هم الذين خاضوا كل أنواع المقاومة للسيطرة على مصر واحتوائها، وذلك ليس فقط قبل الثورة وإنما ما من مرة جرت مؤامرة ضد مصر إلا وكانت ضد شبابها فمظاهرات الشباب 72و73 عجت سجون السادات بالشباب المطالبين بالحرب وتحرير الأرض حيث اضطر السادات إلى اتخاذ قرار الحرب في 1973
تنظيم الحركة الطلابية تم على مدار سنوات طويلة حتى تبناها ملايين المصريين
وأشار"عريان نصيف"، عضو المكتب السياسي بحزب التجمع، و أحد القيادات الطلابية في جيل الأربعينيات و الخمسينيات، إلى كيفية تنظيم الطلاب أنفسهم في هذه الفترة وفق منهج علمي ثوري وتم على مدار عدة أعوام حتى تحمل عبء الحركة آلاف، و شارك فيها آلاف و تبناها ملايين المصريين، و قال أن "التضحيات كانت كبيرة، و لكنها لم تذهب هباء، بل حققت لمصر انتصارات كبيرة أهمها إسقاط اتفاقية "صدقي – بيفن" و انسحاب قوات الاحتلال البريطاني إلى مدن القناة، و تزايد حركة الإضرابات، بالإضافة إلى احتفال العالم كله باليوم".
الاعلام الرسمي يغيب وعي الشباب بالتعتيم على يوم الطالب العالمي
وأكد "عبد الغفار الصابر"، أمين حزب التجمع بالغربية، في كلمته على "مصرية" اليوم، و على أن هناك مؤامرة على مدار السنوات الماضية لعدم الاحتفال بهذا اليوم الذي يحتفل به العالم أجمع، و ذلك بهدف قطع الصلة بين الطلاب المصريين و بين تاريخهم"، كما تحدث "الصابر" عن تاريخ يوم الطالب العالمي، مشيراً إلى مقولة للمؤرخ الفرنسي "والتر لاكير" قال فيها "لم يلعب الطلاب في العالم دوراً في الحركة الطلابية كالدور الذي لعبه الطلاب في مصر". وقال: أن المظاهرات الطلابية هي التي أجبرت الانجليز قبل الثورة على الانسحاب حتى القناة و أجبرت الاحتلال على الاختزال في القناة، وأضاف أن الإعلام – خاصة الرسمي- يعمل على تغييب وعي الشباب وجعله لا يستطيع التغيير مثلما فعل من قبل من خلال عدم إعطائه النماذج الايجابية التي استطاعت التغيير وغرقت في النيل بعد فتح كوبري عباس والتي كانت قيادات طلابية من اليساريين وكان بها أيضا من الكتلة الوفدية التي اعتبروها يسار الوفد وأيضا من طلاب الأزهر حيث اجتمعوا جميعا على الرغبة في التغيير ومواجهة الحاكم الظالم وكانوا جميعا شبابا مثلكم فهل نستورد شباب من الخارج للدفاع عن قضاياكم لا يوجد محتل الآن ولكن توجد بطالة ومستويات اقتصادية مزرية، ونحن لا ندع إلى تخريب المنشات العامة ولكن ندعو لكل أشكال النضال التي يمكن أن تحول هذا الواقع المرير إلى شكل أفضل.
عدم صحة ادعاءات الاخوان بمشاركتهم في يوم 21 فبراير
أما "أحمد بلال"، عضو الأمانة العامة لاتحاد الشباب التقدمي، فقد أكد عدم صحة ادعاءات البعض من جماعة الإخوان المسلمين و التي يتحدث قادتها و طلابها عن دورهم في هذا اليوم، مذكراً أن الإخوان هم أنفسهم الذين خرجوا بعد يومين اثنين من مجزرة كوبري عباس للاحتفال بعيد ميلاد الملك"، و رأى "بلال" أن نتائج المؤامرة بين السادات و الإخوان المسلمين و التي تآمروا فيها على الحركة الطلابية لا تزال موجودة، فبعد ضرب اليسار في صفوف الطلبة، لم يعد هناك من يتصدى للقضايا المجتمعية التي تخص الشعب المصري، و لم يعد هناك من ينتصر لقضايا الطلاب، في حين ينتصر البعض منا لقضايا أفغانستان و النيجر، في محاولة منهم لعمل "شو" إعلامي"، و طالب "بلال" الطلاب بأن يضعوا على أولوياتهم ضرورة استعادة الاتحاد العام لطلاب مصر، كنقابة مستقلة للطلاب، بالإضافة إلى العمل على طرد الحرس الجامعي خارج الجامعة.